أحب كرة القدم وأعشق اللعب الاستعراضي الذي يقدمه نادي برشلونة، وأعترف في نفس الوقت بأن الأداء الذي يقدمه هذا النادي هو الأفضل في زمننا الحالي ، لكنى أكره هذا الفريق لأن سياسته مبنية على أسس عنصرية وأطماع سياسية.
نادي برشلونة هو حزب سياسي في المقام الأول قبل أن يكون فريقا كرويا، وأنا أكره كل من يدخل السياسة في الرياضة وخصوصا لعبتي المفضلة وهي كرة القدم.
لست ضد نادي برشلونة ، ولكن ضد سياسته التي تطالب باستقلال مقاطعة كاتالونيا عن اسبانيا، وهذا هو سر فوز البرشا بالألقاب على حسب اعتقادي.
لست عنصريا وأكره العنصريين إلى أبعد الحدود، وكرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم يجب أن تبقى بعيدة كل البعد عن كل ماهو سياسي أوحزبي أو عنصري، لكن للأسف الشديد النادي الكاتالوني لا يميز بين الكرة والسياسة، وما نشاهده من شعارات سياسية وهتافات عنصرية في كل لقاء يستضيفه ملعب كامب نو يؤكد بأن برشلونة غرق في أوحال السياسة ، أو بالأحرى تم توريطه في لعبة سياسية أكبر منه بكثير، عواقبها ستكون وخيمة من دون شك، لأن النادي سيدفع ثمن تهوره العنصري وانتمائه السياسي اليوم أو غدا أو حتى بعد قرن من الزمن.
برشلونة فريق عملاق، لكنه لعبة سياسية بين أيدي رجال السياسة في مقاطعة كاتالونيا، ومشواره مرتبط في كل مرة بمواعيد انتخابية حساسة في المقاطعة، و لعل تأجيل مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد إلى يوم الاثنين29 نوفمبر بسبب تزامنها مع الانتخابات المحلية في كاتالونيا، يعكس أهمية اللقاءات التي تجمع البرشا بنادي العاصمة مدريد، كما أن الحساسية المفرطة التي شهدها الكلاسيكو هذه المرة تؤكد بان اللقاء ضد النادي الملكي كان سياسيا قبل أن يكون كرويا.
لقد حسم برشلونة الكلاسيكو لصالحه بالنتيجة والأداء، لكن أنصاره حولوا احتفالات الفوز بخماسية نظيفة إلى نصر سياسي لكاتالونيا على حساب مدريد، أو بالأحرى انقلاب سياسي كاتالوني على حكومة مدريد.
أعشق برشلونة الفريق الكروي وأكره برشلونة النادي السياسي، وأي فريق أخر في العالم ينتهج من السياسة والعنصرية سلاحا للفوز بالألقاب