ليسا مجرد كلمتين رفعهما مشجع للميلان في مباراة البطولة الايطالية أمام فريق العاصمة ايه اس روما بلا هي لعبة بدأها بيرلسكوني وجالياني بتعيين المدرب المجهول ماسيمليانو أليغري لقيادة عميد فرق أوروبا.
اللعبة التي ظهرت في البداية وكأنها لعبة أطفال غير محسوبة، وربما عشوائية ومليئة بالعنجهية والغرور، أثبتت في النهاية انها لعبة الكبار، ولا يلعبها سوى الكبار بيرلسكوني وجالياني.
شخصيا، أرى ان اليغري له الجزء الأكبر في انجاز الميلان هذا الموسم والفوز بالاسكوديتو بعد غياب سبعة أعوام، انجاز غاب كثيرا عن فريق الروسينيري صاحب أعلى شعبية في إيطاليا.
نجاح اليغري مع ميلان هذا العام لم يتوقف عند حد الفنيات وخطط المباريات، بل تخطى كل ذلك من الناحية الانضباطية والنفسية التي كانت تنقص ميلان بشكل واضح خلال الاعوام الماضية.
فمن ينجح في السيطرة على متمردين أمثال ابراهيموفيتش وروبينيو وفيلاميني وغيرهم، ومن يتمكن من ان يجلس العظماء غاتوزو وبيرلو وانزاغي وزامبروتا ويجبرهم على ملازمة مقاعد البدلاء لأجل صالح الفريق، يستحق وعن جدارة ان يوضع بين مصاف أعظم مدربي العالم في الوقت الحالي.
وأرفض ان يظلم اليغري باتهامه بالفشل في بطولة اوروبا هذا الموسم، فاليغري لم يكن يوما يملك أي خبرات في بطولات أوروبا سواء مع الفرق الصغيرة التي لعب لها أو مع الفرق المماثلة التي دربها.
بالتأكيد لابد من محاسبة اليغري على بطولة أوروبا ولكن من الموسم القادم، واتصور انه مادام نجح في اعادة ميلان على عرش ايطاليا بامكانه ايضا ان يعيد ميلان كملك لأندية أوروبا كما كان في الماضي القريب.
ميلان فقط يحتاج لعدة تدعيمات في كل خطوطه وبخاصة الخط الأمامي وخط الوسط الذي يحتاج لضخ دماء شابة فيه.
