قد يري البعض من خلال العنوان ( برشلونة الأفضل فردياً و جماعياً ) تحيزاً للنادي الكتالوني و لكن عندما يكون الكلام مربوطاً او موثقاً بأدلة و براهين يختفي الانتماء ليظهر الإقناع و الدليل
منذ تولي غوسيب غوارديولا - المدير الفني لبرشلونة الاسباني - الإدارة الفنية للنادي الكتالوني صيف عام 2008 خلفاً لـ الهولندي فرانك ريكارد و يلاحظ عشاق و انصار البلوغرانا ارتفاع مستوي فريقهم المفضل من الموسم تلو الأخر في أمر يصعب علي اعتي الفرق القيام به و كما نعلم جميعاً ( الوصول الي القمة سهل و لكن الحفاظ عليها صعب ) و لكن ما فعله النادي الكتالوني اثبت ان المحافظة علي القمة قد لا يكون صعباً
و اذا تطرقنا الي برشلونة كـ فريق هذا الموسم ، سنجد ان مستوي الفريق في ارتفاع مستمر حيث بعد البداية المتعثرة في الليغا امام هيركوليس ( الوافد الجديد الي الليغا الاسبانية ) اثبت ابناء غوارديولا بأن هذا التعثر لا يمثل اكثر من عثرة جواد و عادوا مرة اخري الي بريقهم وتلألأهم و صعدوا الي قمة جدول الليغا عقب الفوز المبهر و التاريخي علي الغريم التقليدي ريال مدريد بخماسية لن يسناها عشاق البلوغرانا لـ يصبح النادي الكتالوني الأول في اسبانيا و هو من يحدد مصيره في قدرته علي الاستمرار كأول لليغا ام لا
أما علي المستوي الفردي ، اثبت لاعبي برشلونة بأنهم يمثلون افضل لاعبي كرة القدم خاصة بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) بالشراكة مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية اسماء الثلاثة مُرشحين من أجل المنافسة علي لقب افضل لاعب في عام 2010 حيث جاء الثلاثة لاعبين من النادي الكتالوني و هم ( ليونيل ميسي / تشافي هيرنانديز / اندرياس انييستا ) ، و ليس فقط علي مستوي اللاعبين بل رُشح بيب غوارديولا بجانب خوزيه مورينيو و فيسينتي ديل بوسكي لنيل افضل مدربي كرة القدم للعام الحالي
و اعتقد بأن نجاح النادي الكتالوني فردياً و جماعياً لم يتأتي من فراغ ! بل كما عبر الكثير من مدربي الفرق الاوروبية - الذين ابدوا انبهارهم بمستوي البرسا - بأن الوضع الذي عليه النادي الكتالوني الحالي يرجع الي منظومة كروية ثابتة داخل جدران النادي الكتالوني المعتمدة علي الفوز مع الاداء الممتع و الذي ادخلها يوهان كرويف للكامب نو و قام بيب غوارديولا بتعززيها و اتقانها